Advertising

تسوس الأسنان .. إطلاق حملات ميدانية في فضاءات الاصطياف

الأمس 22:19
تسوس الأسنان .. إطلاق حملات ميدانية في فضاءات الاصطياف
Zoom

تثير حالة صحة الفم والأسنان في المغرب قلقًا متزايدًا لدى فعاليات جمعوية وطبية، بعد استمرار تسوس الأسنان في مقدمة المشاكل الصحية التي تصيب فئات مختلفة من السكان، رغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منذ ثمانينيات القرن الماضي عبر البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان.

وتشير الإحصائيات إلى نسب مرتفعة للإصابة بالتسوس بين الأطفال والمراهقين، حيث تصل نسبة المصابين إلى 81% بين الأطفال في سن 12 سنة في الوسط الحضري، و90% بين البالغين في سن 15 سنة بالوسط القروي، و83% في نفس الفئة العمرية بالوسط الحضري. أما الفئة العمرية من 35 إلى 44 سنة فتسجل نسبة إصابة تصل إلى 95%.

ولمواجهة هذا الواقع، تسعى عدة جمعيات وهيئات صحية إلى إطلاق حملات ميدانية تستهدف الفضاءات العمومية التي يرتادها المصطافون خلال موسم الصيف، وذلك من خلال إشراك أطباء متطوعين من القطاعين العام والخاص، بينهم متخصصون في صحة الفم والأسنان. ترتكز هذه المبادرات على تنظيم أيام مفتوحة للتوعية والعلاج، تهدف إلى تحسيس الأطفال بأهمية العناية بصحة الفم والأسنان داخل الأندية والفضاءات الصيفية، بالإضافة إلى إشراك الأسر في جهود التوعية الوقائية.

وأوضح أحد أطباء صحة الفم أن الهدف يتمثل في زرع ثقافة الحفاظ على ابتسامة صحية تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم دون التعرض للوصم أو التنمر، كما تعتزم هذه الحملات إدماج قوافل طبية للكشف المبكر عن أمراض الفم والأسنان، وإجراء فحوصات دقيقة لتقوية الوقاية.

وتتزامن هذه المبادرات مع تحديات حقيقية يعاني منها قطاع صحة الفم بالمغرب، منها التوزيع غير المتوازن لأطباء الأسنان على مستوى التراب الوطني، وضعف الوعي لدى الجمهور بأهمية الفحوصات المنتظمة، رغم التطورات العلمية والطبية التي يشهدها القطاع، وكفاءة الكوادر المغربية في هذا المجال.

وتؤكد مصادر من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف عزيزة غلام، على ضرورة مواصلة دعم وتعزيز مثل هذه المبادرات الميدانية، معتبرة أن الحملات الصيفية تشكل فرصة ذهبية للوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة، ورفع نسبة الوعي الصحي حول الوقاية والعلاج المبكر لأمراض الفم والأسنان.

وبهذه الخطوات، تأمل الفعاليات المعنية في المساهمة بفعالية في الحد من انتشار التسوس وتحسين صحة الفم والأسنان لدى مختلف الفئات العمرية في المغرب، بما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة وجودة الحياة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد